شروط الحب الحلال
شروط الحب الحلال
اتفقتُ معها على الابتعاد عنها بسبب غیرتی الشدیده علیها، وطلبت منها أن نکون
إخوهً أفضل، وللأسف خسرتها وخسرت أصدقائی أیضًا لأنی أغلظتُ لهم القول، ولا أدرى
ماذا أفعل لاستعاده أصدقائی واسترجاع حبیبتی.
یُجیب عن هذه الاستشاره د. هند عبد الله
الاستشاریه الاجتماعیه فی موقع “إخوان أون لاین”.
أرى أن مشکلتک لیست فی استعاده حبیبتک، بل
هی فی تقییم أساس الموضوع کله؛ فالحب یجب أن یکون حلالاً لیرضى عنه الله تعالى
ویبارک فیه ویضمن استمراره، ولا یکون ذلک إلا فی نطاق الشرع ونطاق ما یرضی الله
تعالى، أی نطاق الزواج.
أما أن یتعارف الشاب والفتاه ویتحابَّا عبر
الهاتف أو فی طرقاتِ الجامعه أو الخروج معًا دون رابطٍ شرعی فهذا لا یَحِلُّ أبدًا.
فإن کنت تحبها حقًّا فکِّر فی الآتی، واسأل
نفسک:
۱- هل تصلح هذه الفتاه بدینها وخلقها
ومظهرها وظروفها الاجتماعیه کزوجهٍ لی؟
۲- هل تسمح ظروفی أن أتقدَّم لطلب الزواج
منها الآن؟
فإن استقرَّ رأیک على الزواج بها فاخطبها
الآن، وإلا فلا مجالَ لارتکابِ ما لا یُرضی الله تعالی، ولا مجالَ للصداقه بین
الشاب والفتاه، خاصهً وقد ارتبطا بعلاقهٍ عاطفیهٍ سابقه.
واسأل الله تعالى دومًا أن یرزقک زوجهً
صالحهً تراعی أمانهِ بیتک وتربِّی أبناءک على ما یُرضیه، ولن یکون ذلک إلا إذا
بدأت أنت بإصلاح علاقتک بالله تعالى.
وفقَّک الله تعالى إلى کلِّ ما یُرضیه
المصدر : اخوان ان لاین
