رساله الى کل داعیه… کونی واعیه
رساله الى کل داعیه… کونی واعیه
۱. هل تعلمین أنَّک حجرُ الزاویه فی تبصیر النساء بالإسلام العظیم المُعتدل ؛ للأخْذ بأیدیهنَّ بسلامٍ نحو جنات النعیم ؟
۲. هل تُدرکین أنَّکِ ممن شرَّفکِ الله بالاختیار والاصطفاء , بأنْ علَّمک بعِلمه وسخَّرک لدینه والدعوه إلیه ؟
۳. هل تعتقدین أنَّکِ ممن اختارَه الله ، ووَکَلَ إلیه مهمَّه عظیمه ، هی مهمَّه الأنبیاء والمُرسلین: البلاغ ؟
۴. هل تعلمین أنَّ لکِ عند الله شأنًا عظیمًا ، فالعلماء والدعاه من ورَثه الأنبیاء؟
۵. هل تَشکِّین أنَّکِ ممَّن جعَله الله على ثغره عظیمه من ثغور الإسلام ، فلا یَختار الله لدعوته إلاَّ المُؤهَّلین لها، والجدیرین بحقِّها؟
۶. هل تُؤمنین أنَّکِ إذا تأثَّرت أنتِ أولاً بما تَدعین إلیه ، وعَمِلتِ به ، لکان أکثر تأثیرًا فیمَن تَدعینهنَّ ، وأنَّ ذلک الأسلوب هو الأمثل دائمًا؛ فهو ذو أثرٍ عظیم وملموس , وأعماله لها المردود التربوی والروحی فی نفوس النساء من حولکِ؟
۷. هل نسیتِ أنَّکِ من الأُمَّه التی قال الله عنها .
وَلْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّهٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: ۱۰۴]؟
۸. هل تعلمین أنَّکِ یجب أن تکونی صمام الأمان للنساء من الزَّعزعه والقلاقل ، ومُضِلاَّت الفتن، وبواعث الخلاف ؟
۹. هل تعلمین أنَّک فی حقیقه أمر دعوتک وعملک لها، تُعتبرین بمثابه زیت المصباح الذی یُضیء للنساء من حولک ، بل لنساء الأُمه ظُلمه المفاهیم واعوجاج القِیَم ، وشذوذ الأفکار وسطحیَّتها ؟
۱۰. هل تعلمین أنَّک حقًّا تُمثِّلین أداه النجاه وسبیل الهدایه ، ورمز الإسلام والحضاره ، ومحضن الفقه والعلم فی الدین لنساء أُمَّتک اللاتی إلیکِ یَحتَجْنَ ؟
۱۱. هل تعلمین أنَّ ما یُریده الإسلام منک ، هو أن تکونی فی دعوتک وسطیَّه معتدله ، غیر مُنفِّره للنساء فی دینهنَّ ، ولا مُتشدِّده ؟
۱۲. هل تعلمین أنَّ الإسلام یُطالبکِ بأن تکونی مصدرًا للأمن والأمان ، کما أنتِ فی العلم والإیمان , داعیه النساءَ إلى العمل المُنتِج الحَسن البنَّاء ، المُثمر النافع لهنَّ وللناس والأوطان , وعدم التجریح والإساءه ، ودعوه الناس لحبِّ الله وحبِّ الأوطان , وآخِذه بأیدیهنَّ نحو بیوت یکون سَمْتها ورَوْحُها السکنَ والمودَّه، والسکینه والهدایه ؟
لهذا ولغیره ، کونی واعیه
۱. حَرِیٌّ بکِ أن تکونی ربانیَّه.
۲. وأن تکونی على قدر مهمَّتکِ وعِظَم مسؤولیَّتکِ أمام الله وأمام الناس.
۳. لا تُقصِّری فی حقِّ جاراتکِ من النساء ، إن لَم تستطیعی أن تُسعدیهنَّ ، فلا تکونی لهنَّ مصدرَ شقاءٍ وتعاسهٍ وبلاءٍ
۴. لا تتکبَّری ، لا تتعظَّمی ، لا تَفضحی ، لا تُقصِّری فی السؤال عن النساء المریضات.
۵. إن علمتِ أنَّ أحد أبناء صُویحباتک مریض أو معاقٌ ، أو مکلوم ، فأسرعی بالعون والسؤال والخدمه ؛ فالأیام دُوَلٌ .
۶. کونی نموذجًا فی الأخلاق والسلوک أکثر من الکلام والمحاضرات ؛ فالتربیه بالقدوه هی المؤثِّره والفاعله .
۷. إعلمی أنَّکِ إذا کنتِ الیوم داعیه صغیره ، فأنتِ لستِ صغیره، ولکنَّکِ کبیره بعِلمک وبدینک وبإخلاصکِ ، وبسلوکیَّاتک وبحبِّک لله ورسوله ، ودعوه الإسلام الخالده
واللهَ أسأل أن یَفتح علیکنَّ بفتْحه ، ویَهدینا وإیَّاکنَّ بهدایته ، ویَرزقنا وإیاکنَّ جنهً عرْضُها السموات والأرض .
وصلَّى الله على نبیِّنا وحبیبنا محمدٍ – علیه من الله أفضلُ الصلاه وأزکى التسلیم.