الجهل بالطریق وآفاتها والمقصود
* المواساه للمؤمن أنواع مواساه بالمال ومواساه الجاه ومواساه بالبدن والخدمه ومواساه بالنصیحه والإرشاد ومواساه بالدعاء والاستغفار لهم ومواساه بالتوجع لهم على قدر الإیمان تکون هذه المواساه فکلما ضعف الإیمان ضعفت المواساه وکلما قوی قویت وکان رسول الله أعظم الناس مواساه لأصحابه بذلک کله فلأتباعه من المواساه بحسب اتباعهم له ودخلوا على بشر الحافی فی یوم شدید البرد وقد تجرد وهو ینتفض فقالوا ما هذا یا أبا نصر فقال ذکرت الفقراء وبردهم ولیس لی ما أواسیهم به فأحببت أن أواسیهم فی بردهم .
* الجهل بالطریق وآفاتها والمقصود یوجب التعب الکثیر مع الفائده القلیله فإن صاحبه إما أن یجتهد فی نافله مع إضاعه الفرض أو فی عمل بالجوارح لم یواطئه عمل القلب أو عمل بالباطن والظاهر لم یتقید بالإقتداء أو همه إلى عمل لم ترق بصاحبها إلى ملاحظه المقصود أو عمل لم یتحرز من آفاته المفسده له حال العمل وبعده أو عمل غفل فیه عن مشاهده المنه فلم یتجرد عن مشارکه النفس فیه أو عمل لم یشهد تقصیره فیه فیقوم بعده فی مقام الاعتذار منه أو عمل لم یوفه حقه من النصح والإحسان وهو یظن أنه وفاه فهذا کله مما ینقص الثمره مع کثره التعب والله الموفق .
منبع : الفوائد